miércoles, 27 de abril de 2011

قصيدة الماء




                    
غمسَت أصابعها في الصحراء
وكَتَبت بماء السراب قصيدة
نافورة
غافلتني كملكة لا تريد أن ترى
الرعية نزواتها
قطفت نجوم المساء
وملأت القصيدة زبيبا
وتينا
وماء زمزم
ولكن
كيف يفور السكر في الكلمات
عندما تمرين بالورقة
مخالعة
خَلعَت أسنان اللبن وتمضمضت
بالحبر
خالعت طاعات طاعنه في العمر
شبت عن الطوق
فأشعلت حريقا صغيرا بالكاد
يتسع لها وحدها
صباحية
مَزَجَت جرحها بانتصاراته
ونَصَبَت تحت السماء
ناموسية من هزيمة الجسدين
موازين قوى
كانت مدججةً كفزاعة
وكنت عزلاء كريشة انفلتت
من جناح طائر مرعوب
يمحوه الهواء
سؤال
لَعِبَت مع الأطفال الأستغماية
طّيرت طيارات ورق
سكَبَت السراب على الرمل
وشكّلت عرائس مطر وأشرعة
تبحر
عقَفَت قامتها على هيئة علامة استفهام
.. وضاعت في زحام لا يرحم
العلامات الفارقة
مجاسدة
من شرفة شقتهم الضيقة
كنعش
تدلي جسدها الفاره كعرش
وتغسل شعرها في النهر البعيد
سن يأس
نصب مصيدته عند
استدارة رمانه كتفها
ولكن غلبته أحكام السن
والتزامات السياسة
صارت الفريسة كلما نعس أو
انتابته نوبة السعال تذله
باستسلامها كشوكة
سوداء وحشية انكسرت
في حلقه
ثقب
بابنا مقفل بألف ألف قفل
وعِرقُ قرنفل يطرق القلب
ويدخل عنوة
بماذا رشى الحراس؟

No hay comentarios:

Publicar un comentario