martes, 3 de mayo de 2011

الشك و اليقين

               
أرقص كالمجنون
بين الشك و اليقين
يحتضنني أحدهما تارة
و يحتوني الآخر تارة
أرقص رقصي الغجري
هذا منذ آلالاف السنين
ولازلت أرقصه دون
هدف أو يقين
أخطط و أقرر و أجزم
و أحكم عليك بالموت
في اليوم آلالاف المرات
وأعود ياحبيبي
مهزومة إلى بيتي
أجرألمي و شتاتي و شرودي
أعود أحمل في صدري
شكا و يقينا
وحفنة من أحزان
يومي يولدشقيا ياحبيبي
وصورتك أراها في كل مكان
من ذهولي أراك حتى
في إعلانات الشوارع
بين أرصفة الأزقة
في وجوه الشباب
الكل يقول لي إهربي
و ذاتي تقول لي إهربي
وأنت تقول لي إهربي
فقل لي لما هذا الهذيان
لماتراني لازلت
أبحث عنك في ليلي
و سمائي و يومي
قلي ياحبيبي لما لا
ينتحر الشوق بداخلي
لماتراني أتسولك
على الأبواب وفي الأزقة
لما أنتظر رنين الهاتف
وأنا أعلم أنه لن يرن
لما أنتظر رسالة شوق
وأنا أعلم أنها لن تصل
لما أنتظر موتي وجنوني
وإنتحاري
لما أهواك ياقاتلي
قلي بربك قلي
كيف أستلك من دمي
ومن روحي ومن لحمي
أنا هاهنا أرقص على الجمر
وأنت هناك واقف   تدخن سيجارة
تحرك أيها الطير الكاسر
تحرك أيها السيف المسلول
وقطعني أشلاءا
هذا المرض الساكن في الضلوع
يأكل الدماغ و يسري في العروق
تحرك و إضرم النار في
هاته الذات التي أحبتك
فإني قد سئمت من الرقص
بين الشك و اليقين
فإني قد سئمت من كل
سينفونيات الحنين

No hay comentarios:

Publicar un comentario